Novy Domov

Nový domov v ČR 2024-2026

أخبار

"المنشور وحده لا يكفي" - كيف تساعد ندوة الاندماج حاملي الحماية الدولية

عُقدت أول ندوتين اندماج في إطار مشروع الموطن الجديد في الجمهورية التشيكية، فكانت الأولى لحاملي الحماية الدولية الناطقين باللغة الروسية والثانية للناطقين باللغة الصينية. تم تصميم الندوات بطريقة تساعد على التعرف بشكل أفضل على الحقوق والواجبات الأساسية لهذه المجموعة المحددة من الأفراد في الجمهورية التشيكية وكذلك لتقديم يد المساعدة في وقت غالبًا ما يفتقد فيه الوافدون الجدد المعلومات اللازمة.

يواجه حاملي الحماية الدولية في بلادنا مستقبلًا مجهولاً. فيشكل عبء التجربة المؤلمة والإرهاق النفسي، وقلة المعلومات أو العادات المختلفة في البلد الجديد صعوبات يواجهونها يومياً. تم تصميم ندوة الاندماج التي تستغرق ثماني ساعات بطريقة تساعد الوافدين الجدد على التوجه في مجالات الحياة المختلفة مثل النظام الاجتماعي أو السكن أو النقل أو البحث عن عمل. وقد شارك في الندوتين ثمانية عشر مشترك خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.

يقوم بتنفيذ الندوة اثنين من المحاضرين واثنين من المترجمين. وتصف إحدى المحاضِرات، بافلا ياكيمتشوك، حاملي الحماية الدولية بأنهم فئة محددة تحتاج إلى رعاية واهتمام : “حصل حاملو الحماية الدولية على الحماية في الجمهورية التشيكية لأنهم واجهوا خطر واضطهاد في بلدهم الأصلي. وكان من الممكن أن تتم محاكمتهم سياسياً، أو كانت حياتهم معرضة للخطر”. ولهذا السبب أيضاً يلعب مشروع الموطن الجديد دوراً اجتماعياً مهماً في الجمهورية التشيكية، والذي من أهدافه تسهيل عملية اندماج هؤلاء الأشخاص في التيار الرئيسي للمجتمع.

عقدت ندوة الاندماج الأولى للناطقين بالروسية وجهًا لوجه، أما الندوة الثانية للناطقين بالصينية فكانت عبر الإنترنت. تشرح المحاضرة  بافلا ياكيمشوك سبب تنظيم الندوة الثانية عبر الإنترنت: ” إذ أخذنا في الاعتبار طبيعة المشاركين، فإن هذا الشكل من الندوة أكثر ملاءمة.  فالصينيون يحرصون على أمنهم ولا يحبوا الكشف عن هويتهم، لذا كان أحد شروط مشاركتهم في الدورة هو عدم الكشف عن هويتهم قدر الإمكان أمام المشاركين الآخرين في الندوة.”

“وبالفعل، خلال الندوة عبر الإنترنت ظلت جميع كاميرات المشاركين مغلقة. ومع ذلك، شعرنا مع المحاضرة الأخرى والمترجمة الفورية بجو لطيف للندوة .”

تلقت المحاضرات ردود فعل إيجابية أيضاً من المجموعة التي شاركت في الندوة الأولى وجهًا لوجه: “كانت الندوة الخاصة بالمتحدثين باللغة الروسية حية وممتعة، وأتيحت للمشاركين الفرصة للتعرف على بعضهم البعض، وذلك من أحد الأهداف الفرعية للندوة.” أعتقد أن لعب دور في ذلك الشعور بالأمان من جانب المشاركين والذي نجحنا في خلقه مع المحاضرة الأخرى والمترجمين الفوريين.”

تعتبر ردود الفعل الإيجابية على كلتا الدورتين بمثابة وعد بتنظيم ندوات أخرى في المستقبل. وتختتم المحاضرة تقييمها لمشروع الموطن الجديد في الجمهورية التشيكية بكلمات حول المزايا التي يقدمها المشروع لحاملي الحماية الدولية:

“في الحياة الواقعية، لا يكفي مجرد تسليم حاملي الحماية الدولية منشور يحتوي على بعض المعلومات، بل يجب شرح هذه المعلومات وتطبيقها على الحياة العملية، ومساعدة المشاركين على ملاءمة الحقائق المعطاة مع حياتهم الخاصة و المشاكل التي يواجهونها”.